,, إليك يا حُزن ,,

ما زال هناك ..



حيثُ التقيته أول مرة ..



تسللَ إلى عالمي ..


واستوطن فيه ..




لم يتغيّر ..



قسماتُ وجهه الحزينة ما زالت



كما هي ..



تداعبُها الابتساماتُ المسروقة الباهتة



بين الفينة والأخرى ..



تحلمُ بيومٍ أفضل ..



ولقاءٍ سعيد ..



لا يمتُ لذاته بصلة ..



تجاعيدُ وجهه ما زالت تُخيفُني أيضاً ..



أرى فيها البؤس الملعون ..



ذاك الذي يُطاردُني في كل مكان ..



منذُ ولادتي إلى هذه اللحظة



وأنا أهربُ منه ..



ربما هو حظي العاثر ..



ذلك الذي جعله في طريقي ..



يخنُقني ..



يقتلُ أفراحي ..



يسلبُ مني سعادتي ..



ويسرقُ أحلامي الجميلة ..



يا له من كابوسٍ مُزعج ..



مُقزز ..



يرافقُني منذُ أن رأيته ..



وسيظل هكذا إلى أن تخرج روحي ..



أصبحت حياتي كلها مرآةً لوجهه ..



كئيبةً كملامحه ..



سقيمة كجسده ..



تافهةً كأفكاره ..



وحزينة كإسمه ..



وكأنهم استنسخوها عنه ..



كم وددتُ أن أساعده .. ليخرج من عالمه



التعيس إلى عالمي ..



أو إلى ذاك العالم الورديّ الذي كنتُ انتمي إليه



قبل أن أعرفه ..



ولكن كنتُ احلمُ بالمستحيل ..



فكيف يتخلى عن أصله .. وينسلخ عن جلده ..



يا لها من دُنيا ..



لابد للسعادة فيها أن تنتهي ..



ولابد للحزن أن يدوم ..



وكأن لقائنا مع الفرح مُحرّم ..



هل علينا أن نستسلم للواقع .. !!



ونترك سعادتنا ..



فقط ..



لأننا نهوى الحياة الكئيبة ..



وكأننا نستعجلُ الهم والغم ..



حــــزن !!



حـــزن !!



حــزن !!



كلمةٌ عاشها الكثيرين ..



وكانت سبباً في تعاسة الكثيرين ..



ذلك الحزنُ الذي يُطارد حياتنا ..



ليلونها بالسواد ..



ويرسمُ على جدرانها كل عبارات



الألم والعذاب واليأس ..




لابد أن نتحرر منه ..



حتى نستطيع أن نفكر ولو لحظة



بما هو آت ..



آن لك أن ترحل ..



ودع ما تبقى لنا من عُمر ..



ولا تأسى لفراقنا ..



فربما من آهاتنا ونوائبنا ومشاكلنا ..



تحزنُ السعادة ..



فتصبحُ مُلازماً لنا ..



ولا فرار منك إلا إليك ..



حزنٌ قاتل ..



وسعادةً حزينة .. !!

خاطره في منهى الجمال سلمت يمينك

بانتظار ابداعات قادمه

مشكورة

شكـــــــــــــــــرا

خاطرة جمبلة جدأ

أشكرك أختي على الطرح لا تحرمينا من جديدك

تقببي مروري \بسمة أمل